هل توجد خطورة على عمليات القلب المفتوح ؟
عمليّة القلب المفتوح تحتاج لدقّة عالية وإلى جرّاح خبير مختص وطاقم من الأطباء والممرضين الماهرين ، حيث أن هذه العمليّة تحتاج لمهارة عالية وتستغرق عدّة ساعات يقوم من خلالها الطّبيب بفتح عظمة الصّدر ( القص ) وصولاً للقلب والشرايين والأوردة الدمويّة ، وغالباً ما تُثّبت عضلات الصّدر المحيطة بالقلب بملاقط طبيّة خاصة لتُسهّل على الطبيب الجرّاح إجراء عمليته بكل يسر وسهولة ، وفي بعض الأحيان يتم نقل القلب إلى جهاز خاص ليؤدي وظيفته في عمليّة التروية التي يحتاجها الجسم .
تجرى عملية القلب المفتوح لعدة أسباب قد تكون لسبب ضيق شديد في الشرايين التاجيّة وعدم مقدرتها على توصيل الدم والأوكسجين اللازمان لتروية سليمة للجسم وهو ما يسمى (بتصلب الشرايين)، أو قد يكون هنالك عطل في أحد صمامات القلب الذي يُسبب خلل في وظيفته الرئيسيّة، وتجرى العمليّة أيضا عند حدوث ضعف في إحدى عضلات القلب ، أو لوجود بعض الأورام التي تستدعي الجراحة ، أو بسبب بعض الأمراض المتعلقة بالغشاء المحيط للقلب (غشاء التّامور (، كما أن عمليات القلب المفتوح غير مقتصرة على الكبار فيتم إجراؤها للصّغار في العمر نتيجة وجود فتحات في القلب منذ الولادة أو بعض العيوب الخلقية التي يتم إصلاحها، أو إصلاح التضييقيات التي يتعرض لها الشريان الأورطي.
يتم التحضير مسبقاً لعملية القلب المفتوح بإدخال المريض إلى المشفى قبل أيام ليتم أخذ الفحوصات اللازمة له وأخذ بعض التحاليل المخبريّة وأخذ قراءات مختلفة لضغط المريض واختيار القراءة المناسبة التي تسمح بإجراء العمليّة بكل اطمئنان، وقبل موعد العمليّة يعطى المريض محلول خاص للاغتسال به لعدم انتقال أي عدوى ولتطهير جسمه من أي نوع من الميكروبات ليكون جاهزاّ للإدخال.
يتخوف البعض من إجراء عمليّة القلب المفتوح لما لها من مضاعفات وأخطار قد تحدث في بعض الأحيان، إلا أنه يجب على المريض الإيمان تماماً بالله تعالى بتوكله وصبره، فكثير من عمليّات القلب المفتوح نجحت بشكل تام وأصحابها يتمتعون بكامل الصحة والعافية.