هل يؤثر الإجهاد المستمر على صحة الإنسان ؟
يثير الاجهاد رد فعل تحذيرياً في جسم الإنسان، وفي اثناء رد الفعل يزداد افراز مادة كيميائية معينة تسمى "الهرمونات" في مجرى الدم زيادة كبيرة.
اولاً: تتلقى مساحة صغيرة في قاع الدماغ تسمى "الوطاء" وهي ما يعرف بتحت المهاد، اشارات من اجزاء الدماغ الاخرى، وتزيد الاشارات من افراز قشرة الكظر (الغدة فوق الكلوية) لهرمون اطلاق موجة قشرة الكظر فيؤثر هذا الهرمون على الغدة النخامية، ويجعلها تفرز الهرمون الموجه لقشرة الكظر، في مجرى الدم، ثم ينتقل هذا الهرمون إلى قشرة الكظر، وتفرز الغدة الكظرية هورمونات تسمى القشرانيات السكرية، وتوفر هذه الهرمونات طاقة فورية وتوقف نشاط الجهاز المناعي بالجسم، وفي نفس الوقت، تفرز الغدد الكظرية هرمونات اخرى، أهم هذه الهرمونات هو الادرينالين الذي يزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وإذا طال الاجهاد تبدأ مرحلة المقاومة في الجسم فتصل المقاومة البدنية إلى قمتها اثناء هذه الفترة غير ان مقاومة الضغوط الاخرى تميل إلى الانخفاض دون مستواها العادي، وهذا يفسر لماذا يصبح الناس الذين يعانون من ضغط في العمل، اكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، وإذا استمر التعرض للإجهاد يفقد الجسم قدرته على التلاؤم مع الحياة، فيدخل مرحلة الانهاك.