س- و ماذا يمكن قوله عن التأثيرات الأخرى للغدد ذات الإفراز الداخلي ؟
ج- إنها أقل تحديداً . و عادة ما يلفت الانتباه السؤال حول مدى علاقة تصلب الشرايين باختلال نشاط الغدد التناسلية ، إذ يشير إلى هذه العلاقة الانتشار الواسع لتصلب الشرايين عند الرجال " إذ يظهر تصلب الشرايين عند النساء أقل بكثير ، و في سن أكثر تقدماً مما عند الرجال " ، و قد يزداد تصلب الشرايين في فترة خمود نشاط الغدد التناسلية ، و على كل حال لقد برهنت التجارب أن تصلب الشرايين يتفاقم بسرعة و بشدة أكثر عند استئصال الخصيتين ، كما برهنت التجارب أن الهرمون التناسلي الأنثوي باستطاعته في الظروف التجريبية أن يوقف أو يخفف من عملية تصلب الشرايين ، ولكن هذا التأثير لم يظهر بشكل منتظم عند المرضى المصابين بتصلب الشرايين ، و يعطي الأطباء الهرمونات التناسلية " المؤنثة منها و المذكرة " في بعض حالات تصلب الشرايين ، مثل تصلب شرايين القلب ، و تصلب شرايين القدمين ، و لكنهم يعتمدون بذلك بشكل رئيسي على تأثيرها " المضاد للانقباض " " إذ أن للهرمونات تأثيراً موسعاً في الأوعية .
أما فيما يخص هرمونات الغدة الكظرية ، و الغدة النخامية فمع وجود عدد غير قليل من المؤلفات العلمية حول تأثيرها على الكولسترول إلا أنها عملياً لا تستعمل لعلاج تصلب الشرايين في المستشفيات ، أما هرمون البنكرياس الأنسولين فلا يستعمل في حالات تصلب الشرايين إلا إذا رافقه مرض البول السكري .