ما هي مميزات إتمام الحامل الشهر التاسع وعدم أستعجال الولادة ؟
إحتياج الطفل إلى الحضّانة حيث إن الأطفال الذين يولدون بين الأسبوع 37 و39 غالبًا ما يحتاجون لدخول الحضّانة في حدود أربعة أيام، وتقل نسبة الأطفال المعرضون لدخول الحضّانة بـ5% إذا أتموا الشهر التاسع أي في الأسبوع 40.
و هناك أسباب كثيرة لدخول الطفل الحضّانة، وأكثر الأسباب الشائعة هي المتعلقة بعدم تمام نضج الطفل، فالطفل المولود قبل موعده يصعب عليه المحافظة على درجة حرارة جسمه في الوضع الجديد، فيجب عندها دخوله إلى الحضّانة، وهناك بعض الأطفال يولدون بانخفاض نسبة السكر في الدم، حتى يتمكنوا من الرضاعة فيعوضوا هذا النقصان.
فإن هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة في بداية الرضاعة الطبيعية عن غيرهم ممن يتمون شهرهم التاسع بالكامل، ما يؤدي لتأخير الرضاعة الطبيعية أو استبدالها بالصناعية فيؤثر ذلك على مناعة الطفل.
و أثبتت الإحصائيات أن الأطفال الذين يولدون بعد إتمام شهرهم التاسع في رحم الأم يكونون أفضل في التحصيل الدراسي من أقرانهم الذين ولدوا مبكرًا
بل إن الولادة المبكرة جدًا بين الأسبوع 34 و36 تزيد من فرصة إصابة الطفل بالشلل الدماغي بثلاثة أضعاف عن الأطفال الذين أتموا أسبوعهم 37 داخل الرحم.
و وفقا لبحث نشر مؤخرًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن الأطفال المولدين مبكرًا قبل الأسبوع 37 أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة وصعوبة التنفس، ويحتاجون لجهاز التنفس الصناعي وهذا سبب دخولهم الحضّانة.
وإن طلبت الأم ولادة طبيعية بطلق صناعي حتى تلد مبكرًا عن موعدها دون أسباب طبية، فإن هذا يزيد من فرصة إجراء عملية قيصرية، ففي حالات كثيرة لا يعمل الطلق الصناعي بشكل كامل وعندها يجب على الطبيب التدخل بعملية قيصرية
و لمحاكاة الولادة الطبيعية يجب على الطبيب إعطاء طلق صناعي، حتى يفتح الرحم ويستطيع الجنين المرور عبر قناة الولادة، ولكن بالطبع هرمونات الجسم تقف عائقًا في هذه الحالة وتصبح استجابتها أبطأ بكثير من المطلوب في هذا الوقت.
و تظل الولادة القيصرية عملية جراحية تأخذ الأم بعدها وقتًا كبيرًا للتعافي على عكس الولادة الطبيعية، كما إن المضاعفات التي يمكن أن تنتج من خلال الجرح قد تسبب أخطارًا كثيرة على صحة الأم.
و الولادة باستخدام طلق صناعي أو عملية قيصرية لا تسمح للأم بالتواصل مع طفلها بشكل مباشر بعد ولادته، ففي أغلب الأحوال، الأطفال المولودون مبكرا يدخلون الحضّانة بعد ولادتهم مباشرة، ولا يكون هناك وقت للأم والطفل معا، كما إن جرح العملية القيصرية لا يسمح للأم بحمل الطفل بشكل جيد والاستمتاع باللحظات الأولى معه.