هل عملية تحويل المسار من الطرق لعلاج النوع الثاني من السكر؟
إن احتمالية إصابة الأشخاص المصابون بالسمنة والذين لا يمارسون نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الإنسولين، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، ومن المتوقع أن تزيد النسبة إذا لم يتم وضع الاحتياطات اللازمة واتخاذ التدابير ومحاربة السكر بكافة الطرق والوسائل.
وقال الدكتور أحمد السبكي أستاذ جراحات السمنة والسكر، وعضو الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، إن عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار باتت من طرق العلاج المهمة لمرض السكر حيث تصلح أكثر فى النوع الثاني من مرض السكر وهو الأكثر شيوعا، حيث يصيب الإنسان فى منتصف العمر ويكون فيه البنكرياس يعمل بدرجة جيدة.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن هناك مجموعة من الهرمونات تتسبب فى قلة حرق الجسم للطعام وتؤثر على نشاط البنكرياس، وبالتالي عزل هذا الجزء من المعدة من خلال عملية تحويل المسار يترتب عليه تحسين قدرة البنكرياس على العمل.
وأكد السبكي، أن عملية التحويل المصغر للمعدة بالمنظار، يتم إجرائها من خلال عزل الجزء الضار من المعدة الذى يحتوى على هرمون الجوع وهرمونات أخرى تؤثر على نشاط البنكرياس وعمله، وتوصيل الجزء الآخر بالأمعاء.
وأشار إلى أن حجم الجزء المعزول عن المعدة يتوقف على حسب وزن المريض فإذا كان وزن المريض غير زائد بشكل كبير عن المعدل الطبيعى، فيتم عزل الجزء الضار من المعدة فقط ولا يتم تصغيرها بشكل كبير لأن وزن المريض جيد، أما إذا كان المريض يعاني من السمنة فيتم تصغير المعدة بالشكل الذى يناسب وزنه وطبيعة حالته، مع الأخذ فى الاعتبار أن القرار هنا يعتمد على مهارة الطبيب وحرفيته.