الإطار الزمني، هو يوم السبت 10 يونيو/حزيران 2017، أما الإطار المكاني فهو مدينة غار الملح التونسية، المشهورة بمعالمها الأثرية ومينائها الحربي الذي يعود إلى عهد العثمانيين، ويتوافد على شواطئها عدد كبير من المصطافين من كل الفئات والأعمار، فالطقس ساخن ويشجع على السباحة..
أما المشهد العام فهو عدد كبير من التونسيين على شاطئ البحر، بعضهم يسبح وبعضهم يلعب الكرة، فيما اختار البعض الآخر الجلوس في أماكنهم على طاولات وانتظار موعد الإفطار، وسط حركة كبيرة وسط المطاعم الموجودة على شاطئ البحر، فجميعهم على قدم وساق يجهزون وجبة الإفطار، فليس هناك ما يوحي بتأثير رمضان على المكان والمصطافين، فالمشهد يعكس شعور الناس وشغفهم بالبحر وأمواجه وبالشاطئ ورماله الذهبية، وأغلب العائلات قدمت إلى هناك من العاصمة تونس ومن أماكن اخرى بعيدة عن بنزرت.
قبيل غروب الشمس، تصبح رائحة شواء الأسماك هي الطاغية على المكان، فتختار العائلات فضاءات لها لتناول وجبة الإفطار على الشاطئ، حيث تقوم البلدية في كل سنة بتحضير المكان من خلال عرضه للاستغلال من قبل الخواص، بينما اختارت العديد من العائلات الإفطار في أحد المطاعم على الشاطئ، أما طبق اليوم فهو حساء القرنبيط وحوت مشوي وسلطات متنوعة و"البريك التونسي" الذي لا يكاد يفارق مائدة رمضان.
تحدثنا إلى عماد وفاتن اللذان جاءا من مدينة ماطر صحبة أصدقاء لهما، تقول فاتن إنها رغبت في كسر الروتين والاستمتاع بمنظر البحر عند الغروب، وإنها تريد أن تريح نفسها من الطبخ ومن المتاعب وتكتفي بما يحققه لها البحر من متعة نفسية، أما زوجها عماد فأكد أنه يعشق البحر وان لذة الإفطار على صوت المياه ممتع جدا، وغير بعيد عن هذا الثنائي وجدنا زهير وعائلته أيضا ينتظرون أذان المغرب، حيث أعتبر أن فكرة الإفطار خارج المنزل كانت لا تروق له، لكن عندما جربها وجدها ممتعة كثيرا خاصة على شاطئ البحر.
بعد ذلك، توجهنا نحو إحدى العائلات التي اختارت الإفطار على الشاطئ، لكنها جلبت مأكولاتها من المنزل، أنواع الطعام من حساء وشواء وحلويات للإفطار جاهزة، "يكفي فقط قليلا من الوقت لإعداد مائدة رمضان" كما تقول السيدة زهرة التي ترافق ابنها وأسرته وعائلتين من أصهارها إلى البحر، حيث قدمت زهرة من أحد الأحياء الشعبية لتونس العاصمة للترويح عن النفس وللإفطار الجماعي مع الأحبة على الشاطئ، وأشرفت على إعداد المائدة بعين ملؤها البهجة وأحفادها يلعبون.
وعائلة أخرى قدمت هي أيضا من العاصمة تونس، كانوا بصدد تحضير الأكلات المختلفة والعصائر والقهوة والشاي، حيث تقول هاجر في هذا الخصوص أنها تحب أن تشارك أصدقاءها الإفطار ولكن خارج المنزل، فالصغار يلعبون أمامهم على الشاطئ وهم يتجاذبون أطراف الحديث.
وبعد الإفطار اختار احد المطاعم تنشيط السهرة بموسيقى صاخبة مع تطوع عدد من الشبان العاملين في المطعم الرقص، وبعد اقل من ربع ساعة على انطلاق السهرة اختلط الحابل بالنابل ولم تعد تميز احد، الجميع يرقص، أطفال، نساء رجال، كلهم يتمايلون مع الموسيقى ويخرجون ما بداخلهم من ضغط وتعب ليحولوه إلى طاقة ايجابية.
يقول ماهر وهو احد العاملين في مطعم أنهم يقومون بتنشيط السهرات في رمضان وخاصة أيام السبت والأحد، ففي عطلة نهاية الأسبوع يكثر الضيوف وتمتلئ المطاعم ولهذا يقومون بالترفيه أكثر، وحتى منتصف الليل، مازال عدد من التونسيين يرقصون ومازال عدد آخر يسبح قرب الشاطئ بينما اختار البعض الآخر المغادرة مع ابتسامات مرسومة على الوجوه.
GMT 22:01 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
تنسيقات رائعة بالبناطيل الرياضية لإطلالة مميزة وأنيقةGMT 21:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
كريم عبد العزيز يُعرب عن سعادته بنجاح مسرحية "الباشا" ويكشف كواليس العمل مع هنا الزاهدGMT 21:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025GMT 21:40 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائفGMT 21:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
فيتامين "أ" يعيد الأمل لمرضى السكري في تحسين الرؤيةGMT 21:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
محمد هنيدي يكشف عن المفاجآت التي تنتظر الجمهور في شهادة معاملة أطفالGMT 21:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثاليةGMT 21:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير
استمتع بعطلة شاطئية رائعة في الفلبين واكتشف أفضل الجزر السياحية للعوائل Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك