متزوجة ولدي ولدين في الثانوي. مشكلتي مع زوجي أنه لا يحب أهلي, ولا يتعامل معهم على أنهم أهله. في البيت, هو إنسان منتهى الكرم والأخلاق, إجتماعي وناجح بعمله. يعمل مديرا لقسم كبير في شركة عالمية, وزملاؤه كلهم يحبوه وكلمته مسموعة في الشركة... أهلي أيضا يحبوه ويقدروه كثيرا, لأنه يساعدهم بأمور كثيرة, لكن لديه دائما تحفظ على تصرفاتهم, ويؤثر أهله كثيرا عليهم. حاولت أن أقنعه أن أهلي وأهله يجب أن يكونوا بنفس المكانة, لكنه لا يتجاوب. بعض تصرفاته تستفزني جدا, خاصة حين يؤثر أهله, في حين أن أهلي أحق بأن يخدمهم. منذ أسبوعين دخلنا بمشادة كبيرة, طلبت على أثرها الطلاق, لكن زوجي امهلني بضعة أيام لأغير رأيي وأعتذر أو يطلقني حسب رغبتي. رغم اقتناعي بأني على حق, جميع من أخبرتهم رأوا أنني على خطأ, لذا قررت استشارة المختصين عندكم. المشكلة بدأت حين طلبت من زوجي أن يؤمن عمل عنده في الشركة, لإبن أخي المتخرج حديثا من الجامعة. رفض زوجي طلبي بحجة أن ابن أخي غير ذي جدارة, في حين انه ساعد ابن أخته, المتخرج حديثا أيضا, بنفس الاختصاص أن يتدرب عنده في الشركة! دخلنا بمشادة بسبب هذا الأمر, لأن ابن أخي أحق بالمساعدة. فإبن أخت زوجي متفوق بجامعته, وسيجد ألف شركة تتمنى أن يتوظف فيها, بينما ابن أخي عانى من صعوبات دراسية, وتأخر سنتين, فلن يجد من يوظفه من دون واسطة. فمن يكون أحق بالمساعدة؟؟؟ الأنكى من هذا, أن ابن أخته أنهى فترة التدريب والتحق بشركة أخرى, فقلت لزوجي أن الفرصة سانحة لتوظيف ابن أخي, لكنه رفض, وأخذ يتحجج بأن سلوك ابن أخي سيء, وسيسبب له المشاكل, مع أنني متأكدة أن ابن أخي سيكون سلوكه حسن, لأنه تعلم من أخطائه السابقة, ولن يكررها. كلما نظرت الى ابن أخي جالس في البيت من دون عمل, أشعر بالظلم الكبير من زوجي تجاهه. منذ أسبوعين, وبسبب يأسه من الحياة, أخذ ابن أخي سيارة والده, وفي لحظة طيش كان مسرعا, اصطدم بجانب الطريق وانقلبت به السيارة. قلت لزوجي أنه ضحيته, لأنه لو ساعده بالعمل, لكان في دوامه ولكان تجنب الحادث, لكن زوجي استشاط غضبا وراح يعدد مساوئ ابن أخي, فلم أتحمل إهاناته لعائلتي, وطلبت الطلاق. أتمنى أن تعود الأمور الى مجاريها بيني وبين زوجي, لكن كيف أقنعه أن يحب أهلي مثل أهله, لنعيش حياتنا بحب ووئام؟
أنت مخطئه طبعا في تصرفاتك مع زوجك وتعرضين حياتك الزوجية للخطر بسبب إصرارك على مساعده زوجك لابن أخيك . لقد اعترفت بنفسك وأكدت أن ابن أخته شاب متفوق ومميز بينما ابن أخيك قد مر بمشاكل متعددة ، العمل ليس محصورا في الشركة التي يعمل بها زوجك ولا تستطيعين تحميله مسؤوليه بقاء قريبك في البيت وعدم حصوله على عمل ، المشكلة من قريبك وليست من زوجك. اتقي الله في زوجك وتراجعي عن طلبك واعتذري له ولا تدخليه في مشاكل أهلك ، ابن أخيك لديه أهل مسؤولون عنه فاعف زوجك من طلباتك بخصوصهم وضعي حدا لتدخلك في حياه الآخرين ، حتى لو كان هدفك المساعدة . المهم أن يحترم أهلك ويتواصل معهم ، أما الباقي فليس شأنه وزوجك بالتأكيد ليس السبب في حادث ابن أخيك ولا في عمله ، إنما طيشه واستهتاره.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك