المشكلة: "منذ عدة سنوات هناك مشاكل مع أهل زوجي وخاصة مامته وبباه، ونفسيتي تعبت أنا عندي 29 سنة، وعندي ولدين وزوجي بيحبني لكن في نفس الوقت مضيع حقي وكرامتي مع أهله ماذا أفعل؟!".
الحل: طالما زوجك يحبك وأنت تشهدين له بذلك، إذًا فالحب متبادل، ولن يتواجد الحب بينكما ويتواصل ويدوم إلا بالاحترام المتبادل بينكما والاحترام معناه أن كرامتك بالفعل محفوظة.. وهنا دعينى أؤكد لكِ بأنه يحبك ويحترمك ويحفظ كرامتك أيضًا علي الأقل بينه وبينك، فإنك لن تشهدي له بأنه يحبك إلا لو شعرتِ بذلك.. ولكن بالنسبة لأهله فأتمنى أن تعي تمامًا ما سأنصحك به .. الزوج يا عزيزتى غالبًا ما تتملكه الحيرة الشديدة عندما يجد نفسه بين زوجته وأهله، وهم على خلاف دائم معها، فكل رجل يتمنى أن يكون هناك توافق وحب بين زوجته وأهله الذين لهم عليه فضل كبير في حياته بأسرها، وبدون الدخول في تفاصيل ذلك الفضل، ووصية الله بهم، فهم يتمثلون غالبًا في: الأم التي لابد وأن تتوج فوق الرؤوس، والأب كذلك، والإخوة الذين لن يعوضوا سواءً كانوا إناثاً أو ذكور.. فإن فكرت كل زوجة بعمق في مدى العلاقة الوطيدة والجميلة بين زوجها وأهله وكذلك إن فكر الزوج نفس التفكير، لتحّمل كل طرف من أهل الآخر قدر استطاعته منهم ومما يصدر عنهم.. حتى لا يضع الزوج أو الزوجة شريكه (بين نارين) فيحمّله على أن يكره حياته، ويبدو دائمًا تعيسًا وقلقًا على أحب الناس عنده وأقربهم إلى قلبه من دون باقي الناس (زوجه وأهله).. فعليك حبيبتى أن تفكري بهدوء بينك وبين نفسك لتضعي يديك علي ما يحبون وما يبغضون، وتحاولي أن تأقلمي نفسك على طبيعتهم وطباعهم قدر الإمكان.. أما في الأمور التي فيها اختلاف، فعليك ألا تحوليها إلى خلاف، وأن تفتحي معهم حوارات منطقية لإقناعهم برأيك بمنتهى الرقة والمودة والأخلاق، لمحاولة إقناعهم بوجهة نظرك، أما في حال وجدتِ الطريق مسدودًا في موضوع ما ولن تستطيعي إقناعهم، فليتك وقتها تلتزمين الصمت، وسوف يمر ذلك الأمر بنسيانه، مع وضع نفسك مكان من تحاورين، فهذه هى أفضل الطرق لعدم إثارة المشاكل وتجنبها والإبقاء علي ود دائم بينك وبين أغلب المحيطين بك، وخاصة أهل الزوج.. ثم عليك بالتلطف معهم ومهادتهم من وقت لآخر حتى لو لم يبادلوكِ الهدايا، "تهادوا تحابوا".. فحاولي اكتساب قلب كل منهم بقدر الإمكان. وعليك أن تعقدي النية لله تعالي، فإن احتسبتِ ما تفعليه حتى وإن كان به مشقة علي نفسك، لمرضاة الله عز وجل ثم لإسعاد زوجك، فسوف تؤجرين عليه ثم لتثقي بأن الله لن يضيع ما تفعلين وسوف يسخر لك قلوبهم جميعًا وأولهم قلب زوجك، وسيبارك لك في أولادك، فأنت مازلت صغيرة، وسوف يأتى يوم وسيكون موضعك بالنسبة لأولادك موضع أهل زوجك منك الآن، فتحمليهم في شبابك وقوتك وادخري خيرًا كثيرًا من الآن، فسوف تحتاجينه يومًا وأنت في سن وظروف والدة زوجك ووالده .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك